كيف تتمتع بحياتك وعملك..
ان ما يرهقك هو مقدار العمل الذي لم تقم بإنجازه..
ليس العمل سبب إرهاقنا بل القلق و الكبت و الاستياء..
هل فكرت مرة ان معظمنا يقضي الجزء الأكبر من حياته في العمل مهما يكون نوع
هذا العمل؟.
هذا يعني ان نظرتنا للعمل يمكن ان تحدد لنا ما اذا كانت أيامنا مليئة
بالإثارة و الشعور بالانتصار الناتج عن النجاح الباهر او بالكبت و السأم
و الإرهاق.
و هذه القواعد مكرسه من اجل مساعدتك في الإفادة القصوى من نهار عملك ومن
نفسك طوال الوقت .
ان الحياة مانفعله نحن..فأن تعلمنا اولاً كيف نتقبل انفسنا و نرى بوضوح
ميزاتنا و نواقصنا ومن ثم ننهمك في عمل الأشياء الضرورية للوصول الى
أهدافنا فأننا سنفقد الحاجة اوالميل لإضاعة الوقت و الطاقة في القلق .
1. جد نفسك وكن نفسك :
يجب على كل إنسان ان يكون نفسه مهما كلف الامر فمن يضع نفسه ضمن إطار غير
مناسب يجلب التعاسه لها .
فعليه ان يدرس شخصيته (نقاط الضعف والقوة فيها) و ان يكتشف نفسه .
ان مسألة الرغبة في كونك ذاتك هي قديمة قدم التاريخ و هي عامة كالحياة
البشرية .
و مسألة عدم الرغبة في ذلك هي اللولب الكامن خلف العقد النفسية والأمراض
العصبية.
و ما من تعيس اكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً وعقلاً
.
ان الإنسان العادي لا يستخدم سوى عشرة بالمئة من مقدراته الفكرية الكامنة
و بالمقارنة مع ما يجب ان نكون نحن نصف يقظين إذ نستخدم جزء بسيط من
مواردنا الجسدية و الفكرية فقط و بمعنى آخر يعيش الإنسان ضمن حدوده و هو
يمتلك قوى خفية مختلفة لا يحاول عادة استخدامها .
نحن جميعاً لدينا هذه المقدرات فلنحاول ان لا نضيع أية ثانية في القلق لأننا
لسنا كالآخرين .
وقد قيل قديماً : (أنت حديث في هذا العالم ولم يخلق مثلك ابداً و لن..فكن
سعيداً بذلك و تناول معظم ما تقدمه لك الطبيعة لأن الفن هو شيء ذاتي و يجب
ان تكون طبقاً لما تمليه عليك تجاربك و محيطك و موروثاتك..عليك ان تزرع
حديقتك الصغيرة بنفسك مهما حدث) .
و يخبرنا علم الوراثة ان كروموسومات والدك مع كروموسومات والدتك تؤلف و
تحدد ما سترثه أنت منهما ولكن من بين مئات الجينات يوجد جين واحد قادر على
تغيير حياتك عنهما .
هناك فترة في حياة الإنسان الثقافية يصل خلالها الى القناعة ان الحسد جهل و ان
التقليد انتحار و ان عليه تقبل ذاته بميزاتها و هفواتها و انه برغم ان
الكون فسيح مليء بالخير لن يستطيع الحصول على نتاج اكثر مما يجنيه من الأرض
المعطاة له.
فالقوة الكامنة بداخله هي جديدة في الطبيعة و لا احد يعلم سواه ما يستطيع
فعله و لن يستطيع هوان يعرف حتى يحاول .
فمن اجل تنمية أسلوب ذهني يعود علينا بالطمأنينة و التحررمن القلق اليك
هذه القاعدة :
(لنحاول ان لا نقلد الآخرين لنكتشف انفسنا ونكون انفسنا) .
2. أربع عادات في العمل تساعدك في تجنب الإرهاق والقلق :
• نظف مكتبك من جميع الأوراق باستثناء تلك التي تتعلق بعملك
الآني..فالنظام القانون الأول في العمل .
• افعل الأشياء طبقاً لأهميتها..وثمة خطة للقيام بالأشياء المهمة اولاً و
ذلك لإنجاز مهامك بسهولة .
• اذاكنت تواجهه مشكلة قم بحلها على الفور ان كانت لديك الحقائق
الضرورية لاتخاذ القرار ولا تؤجل قراراتك ابداً .
• تعلم كيف تنظم و تدير الامور وتفوض المسؤولية للأشخاص المؤهلين .
3. مالذي يتعبك ؟و ماذا يمكنك ان تفعل بشأنه؟ :
هنا حقيقة مهمة : العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب..قد يبدو ذلك
سخيفاً لكن منذ سنوات حاول العلماء ان يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن
البشري العمل من دون التوصل الى " الطاقة المتناقصة للعمل " و هذا هو
التعريف العملي للإرهاق..فأكتشفوا العلماء ان الدم الذي يمر عبر الذهن حين
يكون ناشطاً لا يبدي أي إرهاق بتاتاً .
و فيما يتعلق بالذهن فهو يستطيع انيعمل " بشكل جيد وبسرعة في نهاية ثمان
او حتى اثني عشرة ساعة من الجهد مثلمايعمل في البداية فالذهن لا يتعب ابداً
فما الذي يتعبك؟.
يعلن أطباء النفسان معظم الإرهاق هو نتيجة لمواقفنا الفكرية
والعاطفية..و يقول اشهر الأطباءالنفسانيين : ان الجزء الأكبر من الإرهاق
الذي نعاني منه مصدره الذهن وفي الواقع ان الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي
بحت هو أمر نادر .
مئة بالمئة انإرهاق الشخص العامل المتمتع بصحة جيدة يعود الى عوامل نفسية
وهي التي نعني بهاعوامل عاطفية .
فما هي أنواع العوامل العاطفية التي تتعب ؟ .
السأم والاستياء والشعور بعدم تقدير الآخرين والشعور بالعداء والسرعة
والقلق..كلهاعوامل عاطفية ترهقك وتقلل من مردودك وتعيدك الى منزلك وأنت
مصاب بصداع شديد..فنحن نتعب لأن مشاعرنا تسبب لأجسادنا التوتر العصبي .
ان العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لا يمكن شفاءه بالنوم او
الراحة..إلا ان القلق والتوتر والاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقة للإرهاق
وليس العمل الجسدي او الذهني هما السبب وتذكر ان العضلات المتوترة هي عضلات
عاملة فوفرها هي وطاقتك للواجبات المهمة .
راقب نفسك بهذه اللحظة مراقبة دقيقة و بينما تقرأ هذه الأسطر..هل تعبس؟
هل تشعر بتوتر؟ أم تجلس مسترخياً في مقعدك؟ هل ترفع كتفيك؟وهل عضلات وجهك
مشدودة؟ اذا لم يكن جسدك مسترخياً تكون في هذه اللحظة تبذل توتراً عصبياً
وتوتراً في عضلاتك أي إرهاق.
و ان العقبة الرئيسية هي الاعتقاد السائد من ان العمل الشاق يتطلب
شعوراً بالجهد والا فلا يمكن إنجازه بشكل جيد..وهكذا نحن نقطب عندما نفكر
ونرفع كتفينا وندعو عضلاتنا للتظاهر بالجهد..الأمر الذي لا يساعد الذهن على
العمل ابداً .
ان التوتر هو عادة والاسترخاء عادة ايضاً..والعادات السيئة يمكن القضاء
عليها واستبدالها بعادات جيدة .
كيف تسترخي؟ هل تبدأ بذهنك أم بأعصابك؟يجب الا تبدأ بأي منهما..بل أبدء
بعضلاتك .
فكك عضلات وجهك وعنقك وكتفيك وجميع جسدك..لكن العضو الاهم هوالعين فإذا
كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك..تستطيع ان تنسى جميع متاعبك وسبب أهمية
العين في إزالة توتر الأعصاب يعود الى كونها تستهلك ربع الطاقات العصبيةالتي
يستهلكها الجسد .
و هنا خمسة مقترحات تساعدك على الاسترخاء :
• اقرأكتاب " التحرر من التوتر العصبي " لدكتور : دايفيد هارولد
فينك .
• استرخي في لحظات الفراغ..اترك جسدك يسترخي تماماً..هل التقيت قطة
صغيرة تنام في الشمس؟أنها رخوة تماماً كصحيفة مبللة..حتى ان الذين يمارسون
اليوغا في الهند يقولون اذا اردت ان تجيد فن الاسترخاء تعلم من القطة..فأنا
لم أرى ابداً قطة متعبة اوقطة مصابة بانهيار عصبي او تعاني من أمراض نفسية
ومن القلق او قرحة بالمعدة..فأسترخي مثل القطة .
• اعمل في وضع مريح و تذكر ان التوتر الجسدي يسبب آلماً في الكتفين كما
يسبب الإرهاق العصبي .
• تفحص نفسك أربع او خمس مراتفي اليوم و قل لنفسك : هل اجعل عملي
اكثر إرهاقا مما هو عليه؟ هل استخدم عضلات لا دخل لها في العمل الذي أقوم
به؟ ان هذا يساعدك في تكوين عادة الاسترخاء .
• اختبر نفسك ثانية في نهاية اليوم وذلك بالسؤال : هل أنا
تعب؟..فإذا كنت كذلك فليس هذا بسبب العمل الذهني الذي قمت به بل بسبب
الطريقة التي اتبعتها للقيام به.
لا تقس منجزاتك بمقدار تعبك في نهاية النهار بل بالكمية التي لا تشعربها من
التعب فعندما تشعر بتعب أعصاب فأعرف تماماً ان نهارك لم يكن ذو فعالية
بالنسبة للنوعية و الكمية .
4. كيف تزيل الضجر الذي ينشىء الإرهاق والقلق والاستياء :
ان احد أسباب الإرهاق الرئيسية هو السأم..و وضعناالعاطفي يساهم في تسبب
الإرهاق اكثر من أي جهد جسدي .
من النادر ان نتعب عندما نقوم بشيء مثير ومفرح..و أثبتت الدراسات
والتجارب انه عندما يقوم الإنسان بعمل لا يثره فأنه يشعر بالتعب و الضيق
و النعاس و الصداع و توتر في العيون كما ان في بعض الحالات يصاب بتلبك في
المعدة..فهل كل هذا خيال؟ .
وقد قال احدالفلاسفة : (ان الشعوب المحظوظة هي تلك التي عليها القيام
بأعمال تتمتع بالقيام بها)..ومثل هذه الشعوب محظوظة لأنها تمتلك الكثير من
الطاقة و من السعادة وبأقل من القلق والإرهاق..فحيث يكمن مصدر الإثارة
توجد الطاقة .
فتصرف وكأنك مهتم بعملك لأن هذا سيجعلك تهتم به في الواقع كما انه سيقلل
من إرهاقك وتعبك وقلقك تحدث إلى نفسك كل صباح حتى تدفعها الى العمل وهذا
يكون بمثابة تمرين روحي وعقلي للنفس ولا يقل أهمية عن التمرين البدني..بل
هو أساس علم النفس وان حياتنا هي ماتصوره لنا أفكارنا..فمن خلال تحدثك
الى نفسك كل ساعة من اليوم يمكنك ان توجه نفسك للتفكير بأفكار الشجاعة
والسعادة والقوة والطمأنينة..ومن خلال التفكيربالأفكار الصحيحة يمكنك ان
تجعل أي عمل اقل ضجراً .
فكر فقط ما الذي سيعود به عليك الاهتمام بعملك و تذكر انه سيزيل عنك
القلق و سيضاعف السعادة التي تكسبها من الحياة لأنك تمضي نصف ساعات اليقظة
في عملك وان لم تجد السعادة به فلن تجدها في أي مكان..و الاهم انه على المدى
البعيد ربما يوفر لك الترقية وزيادة في الدخل .
5. هل تأخذ مليون دولار مقابل ما تملك؟ :
حوالي تسعين بالمئة من الأشياء في حياتنا هي صحيحة وحوالي عشرة بالمئة منها هي
خطأ وان أردنا ان نكون سعداء فكل ما علينا هو التركيز على التسعين بالمئة
الصحيحة وتجاهل العشرة بالمئة الخطأ إما ان أردنا القلق والآلم فما علينا
سوى التركيزعلى العشرة بالمئة الخطأ وتجاهل التسعين بالمئة الصالحة .
علينا ان ننتبه الى الثروات غير المعقولة التي نمتلكها فهي تفوق كنوز علي
بابا..اجمع تلك الثروات وستجد انك لن تبيعها ابداً بأي مقابل..ولكن هل
جميعنا يقدر ذلك؟بالطبع كلا..فمن النادر ان نفكر بما نملك بل أننا نفكر
ونمعن التفكير بما ينقصنا و ان الميل الى ذلك هو أعظم مأساة على وجه الأرض
لأنه يجلب البؤس .
فلست الوحيد بالعالم من له مشاكل وتوقف عن التذمر والشكوى لأنك بهذا ستفقد
صحتك وعملك وبيتك و أصدقاءك ايضاً .
فحاول تطوير شعور جديد تجاه القيم و عليك بالإيحاء و التعبير عما يجول في
خاطرك و ان تفكر فقط بالأفكار التي تريد ان تعيش بواسطتها : أفكار الفرح
و السعادة و الصحة..وان تجبر نفسك في كل صباح بعد ان تستيقظ على المرور
بجميع الاشياء التي يجب ان تكون ممتناً من اجلها و ان تنظر من كل حادثة الى
الجانب الأفضل بها .
وهناك حكمة قديمة تقول : (هناك شيئان يجب ان تصبو اليهما في الحياة : اولاً
الحصول على ما تريد وبعد ذلك التمتع به ولا يتوصل الى الهدف الثاني إلا اكثر
الناس حكمة) .
فنحن نعيش في جنة من الجمال و علينا التمتع بما حولنا .
وان اردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة اليك هذه القاعدة : (عدد نعمك
وليس متاعبك) .
ان ما يرهقك هو مقدار العمل الذي لم تقم بإنجازه..
ليس العمل سبب إرهاقنا بل القلق و الكبت و الاستياء..
هل فكرت مرة ان معظمنا يقضي الجزء الأكبر من حياته في العمل مهما يكون نوع
هذا العمل؟.
هذا يعني ان نظرتنا للعمل يمكن ان تحدد لنا ما اذا كانت أيامنا مليئة
بالإثارة و الشعور بالانتصار الناتج عن النجاح الباهر او بالكبت و السأم
و الإرهاق.
و هذه القواعد مكرسه من اجل مساعدتك في الإفادة القصوى من نهار عملك ومن
نفسك طوال الوقت .
ان الحياة مانفعله نحن..فأن تعلمنا اولاً كيف نتقبل انفسنا و نرى بوضوح
ميزاتنا و نواقصنا ومن ثم ننهمك في عمل الأشياء الضرورية للوصول الى
أهدافنا فأننا سنفقد الحاجة اوالميل لإضاعة الوقت و الطاقة في القلق .
1. جد نفسك وكن نفسك :
يجب على كل إنسان ان يكون نفسه مهما كلف الامر فمن يضع نفسه ضمن إطار غير
مناسب يجلب التعاسه لها .
فعليه ان يدرس شخصيته (نقاط الضعف والقوة فيها) و ان يكتشف نفسه .
ان مسألة الرغبة في كونك ذاتك هي قديمة قدم التاريخ و هي عامة كالحياة
البشرية .
و مسألة عدم الرغبة في ذلك هي اللولب الكامن خلف العقد النفسية والأمراض
العصبية.
و ما من تعيس اكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً وعقلاً
.
ان الإنسان العادي لا يستخدم سوى عشرة بالمئة من مقدراته الفكرية الكامنة
و بالمقارنة مع ما يجب ان نكون نحن نصف يقظين إذ نستخدم جزء بسيط من
مواردنا الجسدية و الفكرية فقط و بمعنى آخر يعيش الإنسان ضمن حدوده و هو
يمتلك قوى خفية مختلفة لا يحاول عادة استخدامها .
نحن جميعاً لدينا هذه المقدرات فلنحاول ان لا نضيع أية ثانية في القلق لأننا
لسنا كالآخرين .
وقد قيل قديماً : (أنت حديث في هذا العالم ولم يخلق مثلك ابداً و لن..فكن
سعيداً بذلك و تناول معظم ما تقدمه لك الطبيعة لأن الفن هو شيء ذاتي و يجب
ان تكون طبقاً لما تمليه عليك تجاربك و محيطك و موروثاتك..عليك ان تزرع
حديقتك الصغيرة بنفسك مهما حدث) .
و يخبرنا علم الوراثة ان كروموسومات والدك مع كروموسومات والدتك تؤلف و
تحدد ما سترثه أنت منهما ولكن من بين مئات الجينات يوجد جين واحد قادر على
تغيير حياتك عنهما .
هناك فترة في حياة الإنسان الثقافية يصل خلالها الى القناعة ان الحسد جهل و ان
التقليد انتحار و ان عليه تقبل ذاته بميزاتها و هفواتها و انه برغم ان
الكون فسيح مليء بالخير لن يستطيع الحصول على نتاج اكثر مما يجنيه من الأرض
المعطاة له.
فالقوة الكامنة بداخله هي جديدة في الطبيعة و لا احد يعلم سواه ما يستطيع
فعله و لن يستطيع هوان يعرف حتى يحاول .
فمن اجل تنمية أسلوب ذهني يعود علينا بالطمأنينة و التحررمن القلق اليك
هذه القاعدة :
(لنحاول ان لا نقلد الآخرين لنكتشف انفسنا ونكون انفسنا) .
2. أربع عادات في العمل تساعدك في تجنب الإرهاق والقلق :
• نظف مكتبك من جميع الأوراق باستثناء تلك التي تتعلق بعملك
الآني..فالنظام القانون الأول في العمل .
• افعل الأشياء طبقاً لأهميتها..وثمة خطة للقيام بالأشياء المهمة اولاً و
ذلك لإنجاز مهامك بسهولة .
• اذاكنت تواجهه مشكلة قم بحلها على الفور ان كانت لديك الحقائق
الضرورية لاتخاذ القرار ولا تؤجل قراراتك ابداً .
• تعلم كيف تنظم و تدير الامور وتفوض المسؤولية للأشخاص المؤهلين .
3. مالذي يتعبك ؟و ماذا يمكنك ان تفعل بشأنه؟ :
هنا حقيقة مهمة : العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب..قد يبدو ذلك
سخيفاً لكن منذ سنوات حاول العلماء ان يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن
البشري العمل من دون التوصل الى " الطاقة المتناقصة للعمل " و هذا هو
التعريف العملي للإرهاق..فأكتشفوا العلماء ان الدم الذي يمر عبر الذهن حين
يكون ناشطاً لا يبدي أي إرهاق بتاتاً .
و فيما يتعلق بالذهن فهو يستطيع انيعمل " بشكل جيد وبسرعة في نهاية ثمان
او حتى اثني عشرة ساعة من الجهد مثلمايعمل في البداية فالذهن لا يتعب ابداً
فما الذي يتعبك؟.
يعلن أطباء النفسان معظم الإرهاق هو نتيجة لمواقفنا الفكرية
والعاطفية..و يقول اشهر الأطباءالنفسانيين : ان الجزء الأكبر من الإرهاق
الذي نعاني منه مصدره الذهن وفي الواقع ان الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي
بحت هو أمر نادر .
مئة بالمئة انإرهاق الشخص العامل المتمتع بصحة جيدة يعود الى عوامل نفسية
وهي التي نعني بهاعوامل عاطفية .
فما هي أنواع العوامل العاطفية التي تتعب ؟ .
السأم والاستياء والشعور بعدم تقدير الآخرين والشعور بالعداء والسرعة
والقلق..كلهاعوامل عاطفية ترهقك وتقلل من مردودك وتعيدك الى منزلك وأنت
مصاب بصداع شديد..فنحن نتعب لأن مشاعرنا تسبب لأجسادنا التوتر العصبي .
ان العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لا يمكن شفاءه بالنوم او
الراحة..إلا ان القلق والتوتر والاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقة للإرهاق
وليس العمل الجسدي او الذهني هما السبب وتذكر ان العضلات المتوترة هي عضلات
عاملة فوفرها هي وطاقتك للواجبات المهمة .
راقب نفسك بهذه اللحظة مراقبة دقيقة و بينما تقرأ هذه الأسطر..هل تعبس؟
هل تشعر بتوتر؟ أم تجلس مسترخياً في مقعدك؟ هل ترفع كتفيك؟وهل عضلات وجهك
مشدودة؟ اذا لم يكن جسدك مسترخياً تكون في هذه اللحظة تبذل توتراً عصبياً
وتوتراً في عضلاتك أي إرهاق.
و ان العقبة الرئيسية هي الاعتقاد السائد من ان العمل الشاق يتطلب
شعوراً بالجهد والا فلا يمكن إنجازه بشكل جيد..وهكذا نحن نقطب عندما نفكر
ونرفع كتفينا وندعو عضلاتنا للتظاهر بالجهد..الأمر الذي لا يساعد الذهن على
العمل ابداً .
ان التوتر هو عادة والاسترخاء عادة ايضاً..والعادات السيئة يمكن القضاء
عليها واستبدالها بعادات جيدة .
كيف تسترخي؟ هل تبدأ بذهنك أم بأعصابك؟يجب الا تبدأ بأي منهما..بل أبدء
بعضلاتك .
فكك عضلات وجهك وعنقك وكتفيك وجميع جسدك..لكن العضو الاهم هوالعين فإذا
كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك..تستطيع ان تنسى جميع متاعبك وسبب أهمية
العين في إزالة توتر الأعصاب يعود الى كونها تستهلك ربع الطاقات العصبيةالتي
يستهلكها الجسد .
و هنا خمسة مقترحات تساعدك على الاسترخاء :
• اقرأكتاب " التحرر من التوتر العصبي " لدكتور : دايفيد هارولد
فينك .
• استرخي في لحظات الفراغ..اترك جسدك يسترخي تماماً..هل التقيت قطة
صغيرة تنام في الشمس؟أنها رخوة تماماً كصحيفة مبللة..حتى ان الذين يمارسون
اليوغا في الهند يقولون اذا اردت ان تجيد فن الاسترخاء تعلم من القطة..فأنا
لم أرى ابداً قطة متعبة اوقطة مصابة بانهيار عصبي او تعاني من أمراض نفسية
ومن القلق او قرحة بالمعدة..فأسترخي مثل القطة .
• اعمل في وضع مريح و تذكر ان التوتر الجسدي يسبب آلماً في الكتفين كما
يسبب الإرهاق العصبي .
• تفحص نفسك أربع او خمس مراتفي اليوم و قل لنفسك : هل اجعل عملي
اكثر إرهاقا مما هو عليه؟ هل استخدم عضلات لا دخل لها في العمل الذي أقوم
به؟ ان هذا يساعدك في تكوين عادة الاسترخاء .
• اختبر نفسك ثانية في نهاية اليوم وذلك بالسؤال : هل أنا
تعب؟..فإذا كنت كذلك فليس هذا بسبب العمل الذهني الذي قمت به بل بسبب
الطريقة التي اتبعتها للقيام به.
لا تقس منجزاتك بمقدار تعبك في نهاية النهار بل بالكمية التي لا تشعربها من
التعب فعندما تشعر بتعب أعصاب فأعرف تماماً ان نهارك لم يكن ذو فعالية
بالنسبة للنوعية و الكمية .
4. كيف تزيل الضجر الذي ينشىء الإرهاق والقلق والاستياء :
ان احد أسباب الإرهاق الرئيسية هو السأم..و وضعناالعاطفي يساهم في تسبب
الإرهاق اكثر من أي جهد جسدي .
من النادر ان نتعب عندما نقوم بشيء مثير ومفرح..و أثبتت الدراسات
والتجارب انه عندما يقوم الإنسان بعمل لا يثره فأنه يشعر بالتعب و الضيق
و النعاس و الصداع و توتر في العيون كما ان في بعض الحالات يصاب بتلبك في
المعدة..فهل كل هذا خيال؟ .
وقد قال احدالفلاسفة : (ان الشعوب المحظوظة هي تلك التي عليها القيام
بأعمال تتمتع بالقيام بها)..ومثل هذه الشعوب محظوظة لأنها تمتلك الكثير من
الطاقة و من السعادة وبأقل من القلق والإرهاق..فحيث يكمن مصدر الإثارة
توجد الطاقة .
فتصرف وكأنك مهتم بعملك لأن هذا سيجعلك تهتم به في الواقع كما انه سيقلل
من إرهاقك وتعبك وقلقك تحدث إلى نفسك كل صباح حتى تدفعها الى العمل وهذا
يكون بمثابة تمرين روحي وعقلي للنفس ولا يقل أهمية عن التمرين البدني..بل
هو أساس علم النفس وان حياتنا هي ماتصوره لنا أفكارنا..فمن خلال تحدثك
الى نفسك كل ساعة من اليوم يمكنك ان توجه نفسك للتفكير بأفكار الشجاعة
والسعادة والقوة والطمأنينة..ومن خلال التفكيربالأفكار الصحيحة يمكنك ان
تجعل أي عمل اقل ضجراً .
فكر فقط ما الذي سيعود به عليك الاهتمام بعملك و تذكر انه سيزيل عنك
القلق و سيضاعف السعادة التي تكسبها من الحياة لأنك تمضي نصف ساعات اليقظة
في عملك وان لم تجد السعادة به فلن تجدها في أي مكان..و الاهم انه على المدى
البعيد ربما يوفر لك الترقية وزيادة في الدخل .
5. هل تأخذ مليون دولار مقابل ما تملك؟ :
حوالي تسعين بالمئة من الأشياء في حياتنا هي صحيحة وحوالي عشرة بالمئة منها هي
خطأ وان أردنا ان نكون سعداء فكل ما علينا هو التركيز على التسعين بالمئة
الصحيحة وتجاهل العشرة بالمئة الخطأ إما ان أردنا القلق والآلم فما علينا
سوى التركيزعلى العشرة بالمئة الخطأ وتجاهل التسعين بالمئة الصالحة .
علينا ان ننتبه الى الثروات غير المعقولة التي نمتلكها فهي تفوق كنوز علي
بابا..اجمع تلك الثروات وستجد انك لن تبيعها ابداً بأي مقابل..ولكن هل
جميعنا يقدر ذلك؟بالطبع كلا..فمن النادر ان نفكر بما نملك بل أننا نفكر
ونمعن التفكير بما ينقصنا و ان الميل الى ذلك هو أعظم مأساة على وجه الأرض
لأنه يجلب البؤس .
فلست الوحيد بالعالم من له مشاكل وتوقف عن التذمر والشكوى لأنك بهذا ستفقد
صحتك وعملك وبيتك و أصدقاءك ايضاً .
فحاول تطوير شعور جديد تجاه القيم و عليك بالإيحاء و التعبير عما يجول في
خاطرك و ان تفكر فقط بالأفكار التي تريد ان تعيش بواسطتها : أفكار الفرح
و السعادة و الصحة..وان تجبر نفسك في كل صباح بعد ان تستيقظ على المرور
بجميع الاشياء التي يجب ان تكون ممتناً من اجلها و ان تنظر من كل حادثة الى
الجانب الأفضل بها .
وهناك حكمة قديمة تقول : (هناك شيئان يجب ان تصبو اليهما في الحياة : اولاً
الحصول على ما تريد وبعد ذلك التمتع به ولا يتوصل الى الهدف الثاني إلا اكثر
الناس حكمة) .
فنحن نعيش في جنة من الجمال و علينا التمتع بما حولنا .
وان اردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة اليك هذه القاعدة : (عدد نعمك
وليس متاعبك) .
الأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:37 am من طرف ملاك
» عضو جديد فهلا رحبتم به
الأحد سبتمبر 26, 2010 5:26 am من طرف أميمة الصمعي
» الاعجاز في قوله تعالى الرجال قوامون على النساء........
الخميس سبتمبر 09, 2010 8:22 am من طرف yara14
» انواع القصص
الإثنين أغسطس 30, 2010 6:05 am من طرف أميمة الصمعي
» لعبة السجن
الإثنين أغسطس 30, 2010 5:48 am من طرف أميمة الصمعي
» أصعب الألغاز
الإثنين أغسطس 30, 2010 5:45 am من طرف أميمة الصمعي
» صور اجمل الحيونات
الأربعاء أغسطس 25, 2010 1:28 pm من طرف lovely girl
» الاستغفار وفوائده
الخميس أغسطس 12, 2010 3:31 am من طرف ملاك
» أثمن ثلاث ســاعــأت فــي رمــضـــان
الثلاثاء أغسطس 10, 2010 7:26 am من طرف عذرا يا قدس