[b].بسم الله الرحمن الرحيم
زعرور ونمولة
قدم الصرصور زعرور ليلاً من مخبأه السري، يتخبط بخطوات قبيحة، ويخاصم نسمات الصيف الحارة بأجنحته المقززة، فوجئ عندما رأى "نمولة" تمشي خلف سرب من النملات المنضبطات،فوجئت هي أيضا عندما رأته، فهما قضيا مع بعضهما مغامرات عديدة، ولسبب ما انفصلا
فخرجت عن خطوط النملات المستقيمة، وقدمت ناحيته، نظرت إليه من أسفل إلى أعلى نظرة استغراب واحتقار، بادلها هو أيضا نفس النظرة، وهز بشاربيه الطويلين، ولكن كيف ينظر إليها من أسفل إلى أعلى .....
قال زعرور وهو يهز بشاربيه:" ماذا تفعلين هنا يا نمولة؟"
أجابته وهي تعوج فمها يمينا ويساراً:"وما الذي يعنيك بي أيها القبيح؟"
استفزته أجابتها الثقيلة على كبريائه، وحاول أن يهجم عليها، إلا أن احدهم، -ولحسن حظ نمولة-أشعل نور المطبخ،
كان عمرو الصغير أراد أن يخرج قنينة ماء من الثلاجة ليشرب شيئا منه، عله يخفف شيئا من حرارة الليل الصيفي،
ففزع كلاهما، نمولة وزعرور
زعرور دخل فنجان شاي فارغ بسرعة، إلا أن نمولة البطيئة استنجدت به، فزعرور رغم غروره إلا انه شهم في بعض الأوقات، حملها على ظهره، وهبطا في الفنجان حتى لا يراهما ذاك الصغير ،وبعد أن خرج عمرو، واطفا النور، عاودا الحديث ذاته، فأجفلها بإجابته
"أنا أتيت لأني جائع، انظري لهذا المطبخ انه مليء ببقايا الطعام"
قالت بضحكة مبتذلة "يا سبحان الله، قلوبنا عند بعضها يا زعرور المغرور، أنا كذلك، فانا نمولة النشيطة اجمع غذائي بالصيف لأتناوله بالشتاء، وليس كله لأعبأ بطني، يا ذا البطن السمين"
عاودت واستفزته بكلامها فرد عليها بكل عين قوية:
" لن أجيبك يا نمولة الغبية، بل سآكل قبل أن يأتي احدهم ويشعل النور مرة أخرى"
سكتت قليلا، يبدو أنها فكرت بكلامه، وبادلته ابتسامة اعتذار
أكلا ما تبقى في الصحون والكاسات، وضحكا ومرحا وملائ ارض المطبخ من بزاقهما، وبعد تلك الوليمة المشبعة تبولا على الأرض، وناما كمن شرب خمرا مسكرا وغطا في سبات عميق
قدمت في الليلة التالية رفيقات نمولة بعد بحث طويل عنها، فوجدنها مفعوصة مع زعرور تحت حذاء مهترئ
زعرور ونمولة
قدم الصرصور زعرور ليلاً من مخبأه السري، يتخبط بخطوات قبيحة، ويخاصم نسمات الصيف الحارة بأجنحته المقززة، فوجئ عندما رأى "نمولة" تمشي خلف سرب من النملات المنضبطات،فوجئت هي أيضا عندما رأته، فهما قضيا مع بعضهما مغامرات عديدة، ولسبب ما انفصلا
فخرجت عن خطوط النملات المستقيمة، وقدمت ناحيته، نظرت إليه من أسفل إلى أعلى نظرة استغراب واحتقار، بادلها هو أيضا نفس النظرة، وهز بشاربيه الطويلين، ولكن كيف ينظر إليها من أسفل إلى أعلى .....
قال زعرور وهو يهز بشاربيه:" ماذا تفعلين هنا يا نمولة؟"
أجابته وهي تعوج فمها يمينا ويساراً:"وما الذي يعنيك بي أيها القبيح؟"
استفزته أجابتها الثقيلة على كبريائه، وحاول أن يهجم عليها، إلا أن احدهم، -ولحسن حظ نمولة-أشعل نور المطبخ،
كان عمرو الصغير أراد أن يخرج قنينة ماء من الثلاجة ليشرب شيئا منه، عله يخفف شيئا من حرارة الليل الصيفي،
ففزع كلاهما، نمولة وزعرور
زعرور دخل فنجان شاي فارغ بسرعة، إلا أن نمولة البطيئة استنجدت به، فزعرور رغم غروره إلا انه شهم في بعض الأوقات، حملها على ظهره، وهبطا في الفنجان حتى لا يراهما ذاك الصغير ،وبعد أن خرج عمرو، واطفا النور، عاودا الحديث ذاته، فأجفلها بإجابته
"أنا أتيت لأني جائع، انظري لهذا المطبخ انه مليء ببقايا الطعام"
قالت بضحكة مبتذلة "يا سبحان الله، قلوبنا عند بعضها يا زعرور المغرور، أنا كذلك، فانا نمولة النشيطة اجمع غذائي بالصيف لأتناوله بالشتاء، وليس كله لأعبأ بطني، يا ذا البطن السمين"
عاودت واستفزته بكلامها فرد عليها بكل عين قوية:
" لن أجيبك يا نمولة الغبية، بل سآكل قبل أن يأتي احدهم ويشعل النور مرة أخرى"
سكتت قليلا، يبدو أنها فكرت بكلامه، وبادلته ابتسامة اعتذار
أكلا ما تبقى في الصحون والكاسات، وضحكا ومرحا وملائ ارض المطبخ من بزاقهما، وبعد تلك الوليمة المشبعة تبولا على الأرض، وناما كمن شرب خمرا مسكرا وغطا في سبات عميق
قدمت في الليلة التالية رفيقات نمولة بعد بحث طويل عنها، فوجدنها مفعوصة مع زعرور تحت حذاء مهترئ
الأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:37 am من طرف ملاك
» عضو جديد فهلا رحبتم به
الأحد سبتمبر 26, 2010 5:26 am من طرف أميمة الصمعي
» الاعجاز في قوله تعالى الرجال قوامون على النساء........
الخميس سبتمبر 09, 2010 8:22 am من طرف yara14
» انواع القصص
الإثنين أغسطس 30, 2010 6:05 am من طرف أميمة الصمعي
» لعبة السجن
الإثنين أغسطس 30, 2010 5:48 am من طرف أميمة الصمعي
» أصعب الألغاز
الإثنين أغسطس 30, 2010 5:45 am من طرف أميمة الصمعي
» صور اجمل الحيونات
الأربعاء أغسطس 25, 2010 1:28 pm من طرف lovely girl
» الاستغفار وفوائده
الخميس أغسطس 12, 2010 3:31 am من طرف ملاك
» أثمن ثلاث ســاعــأت فــي رمــضـــان
الثلاثاء أغسطس 10, 2010 7:26 am من طرف عذرا يا قدس